( فما أُبَالِي بما لاَقَتْ جنودُهُم ... بالغَذْقَذُونة مِنْ حُمَّى ومن مُومِ ) .
فبلغ شعره أباه فقال أجل والله ليلحقن بهم فليصيبنه ما أصابهم .
فخرج حتى لحق بهم وغزا حتى بلغ القسطنطينية فنظر إلى قبتين مبنيتين عليهما ثياب الديباج فإذا كانت الحملة للمسلمين ارتفع من إحداهما أصوات الدفوف والطبول والمزامير وإذا كانت الحملة للروم ارتفع من الأخرى فسأل يزيد عنهما فقيل له هذه بنت ملك الروم وتلك بنت جبلة بن الأيهم وكل واحدة منهما تظهر السرور بما تفعله عشيرتها فقال أما والله لأسرنها ثم صف العسكر وحمل حتى هزم الروم فأحجرهم في المدينة وضرب باب القسطنطينية بعمود حديد كان في يده فهشمه حتى انخرق فضرب عليه لوح من ذهب فهو عليه إلى اليوم .
نسخت من كتاب محمد بن موسى اليزيدي حدثني العباس بن ميمون طابع قال حدثني ابن عائشة عن أبيه وحدثني القحذمي .
أن ميسون بنت بحدل الكلبية كانت تزين يزيد بن معاوية وترجل جمته قال فإذا نظر إليه معاوية قال .
( فإنْ مات لم تُفلح مزينةُ بَعْدَه ... فَنُوطِي عليه يا مزين التَّمائما ) .
يزيد وعنبسة في حضرة معاوية وهو يحتضر .
فلما احتضر معاوية حضره يزيد بن معاوية وعنبسة بن أبي سفيان