( تعلّم أنّ خيْر الناسِ مَيْتٌ ... على جَفْر الهَباءةِ ما يَريمُ ) .
( ولولا ظُلْمُه ما زلتُ أبْكي ... عليه الدهرَ ما طلع النجوم ) .
( ولكنَّ الفتى حمَلَ بن بدرٍ ... بَغَى والبَغْيُ مَرْتَعُه وَخِيم ) .
( أظنُّ الحلم دلَّ عليَّ قومي ... وقد يُستجهَلُ الرجلُ الحليمُ ) .
( فلا تَغْشَ المظالم لن تراه ... يُمتَّعُ بالغَنى الرجلُ الظَّلُوم ) .
( ولا تَعْجَلْ بأمرك واستَدِمْه ... فما صلَّى عصاك كمستديم ) .
( أُلاقي مِنْ رجالٍ مُنْكراتٍ ... فأنكرها وما أنَا بالغَشُوم ) .
( ولا يُعْييك عُرْقُوبٌ بَلأيٍ ... إذا لم يعطك النِّصْفَ الخصيم ) .
( ومارَسْتُ الرجال ومارسُوني ... فمعوجٌّ عليَ ومُسْتَقِيمُ ) .
قوله فما صلى عصاك كمستديم يقول عليك بالتأني والرفق وإياك والعجلة فإن العجول لا يبرم أمر أبدا كما أن الذي يثقف العود إذا لم يجد تصليته على النار لم يستقم له .
وقال في ذلك شداد بن معاوية العبسي .
( مَنْ يَكُ سائلاً عنِّي فإنِّي ... وجِروةَ لا نَرودُ ولا نُعارُ ) .
( مُقَرَّبة النّساء ولا تراها ... أمام الحيّ يتبعُها المِهار ) .
( لها في الصيف آصِرَةُ وُجُلٌّ ... وسِتٌّ من كرائمها غِزارُ ) .
آصرة حشيش وست أي ست أينق تسقى لبنها .
( ألاَ أبلغ بني العُشَراء عنِّي ... علانيةً وما يُغْني السِّرار )