( ومجَّنباتٍ ما يَذُقْنَ عذُوفةً ... يَقْذِفْنَ بالمُهَرات والأمْهارِ ) .
العذوف والعدوف واحد وهو ما أكلته .
( ومساعِراً صدأُ الحديدِ عليهم فكأنما ... طُلِيَ الوجوهُ بقار ) .
( يا رُبَّ مَسْرُورٍ بمَقْتَلِ مالكٍ ... ولسوف نصرِفُه بشرِّ مَحارِ ) .
فرجعت المرأة فأخبرت حذيفة الخبر فقال هذا حين اجتمع أمر إخوتكم ووقعت الحرب .
وقال الربيع لحذيفة وهو يومئذ جاره سيرني فإني جاركم فسيره ثلاث ليال ومع الربيع فضلة من خمر فلما سار الربيع دس حذيفة في أثره فوارس فقال اتبعوه فإذا مضت ثلاث ليال فإن معه فضلة من خمر فإن وجدتموه قد أهراقها فهو جاد وقد مضى فانصرفوا وإن لم تجدوه قد أراقها فاتبعوه فإنكم تجدونه قد مال لأدنى منزل فرتع وشرب فاقتلوه فتبعوه فوجدوه قد شق الزق ومضى فانصرفوا .
فلما أتى الربيع قومه وقد كان بينه وبين قيس بن زهير شحناء وذلك أن الربيع ساوم قيس بن زهير في درع كانت عنده فلما نظر إليها وهو راكب وضعها بين يديه ثم ركض بها فلم يردها على قيس فعرض قيس لفاطمة ابنة الخرشب الأنمارية - من أنمار من بغيض وهي إحدى منجبات قيس وهي أم الربيع - وهي تسير في ظعائن من عبس فاقتاد جملها يريد أن يرتهنها بالدرع حتى يرد