مقتل عوف بن بدر ومالك بن زهير .
ثم إن قيسا أغار عليهم فلقي عوف بن بدر فقتله وأخذ إبله فبلغ ذلك بني فزارة فهموا بالقتال وغضبوا فحمل الربيع بن زياد أحد بني عوذ بن غالب بن قطيعة بن عبس دية عوف بن بدر مائة عشراء متلية .
العشراء التي أتى عليها من حملها عشرة أشهر من ملقحها والمتالي التي نتج بعضها والباقي يتلوها في النتاج .
وأم عوف وأم حذيفة ابنة نضلة بن جوية بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن فزارة .
واصطلح الناس فمكثوا ما شاء الله .
ثم إن مالك بن زهير أتى امرأة يقال لها مليكة بنت حارثة من بني عوذ بن فزارة فابتنى بها باللقاطة قريبا من الحاجر فبلغ ذلك حذيفة بن بدر فدس له فرسانا على أفراس من مسان خيله وقال لا تنظروا مالكا إن وجدتموه أن تقتلوه والربيع بن زياد بن عبد الله بن سفيان بن ناشب العبسي مجاور حذيفة بن بدر وكانت تحت الربيع بن زياد معاذة ابنة بدر فانطلق القوم فلقوا مالكا فقتلوه ثم انصرفوا عنه فجاؤوا عشية وقد جهدوا أفراسهم فوقفوا على حذيفة ومعه الربيع بن زياد فقال حذيفة أقدرتم على حماركم قالوا نعم وعقرناه .
فقال الربيع ما رأيت كاليوم قط أهلكت أفراسك من أجل حمار فقال حذيفة لما أكثر عليه من الملامة وهو يحسب أن الذي أصابوا حمارا إنا لم نقتل