أيضا فأرادها عن نفسها فصاحت فكف ثم إنه لم يصبر فواثبها فبطشت به فإذا هي من أشد الناس فقبضت عليه ثم صاحت يا قيس فأتاها فقالت إن هذا أرادني عن نفسي فما ترى فيه فقال أخي أكبر منك فعليك فه فنادت يا أنس فأتاها فقالت إن هذا أرادني عن نفسي فما ترى فيه فقال لها أخي أكبر مني فسليه فنادت يا عمارة فأتاها فذكرت ذلك له فقال لها السيف وأراد قتله فقالت له يا بني لو دعونا أخاك فهو أكبر منك فدعت الربيع فذكرت ذلك له فقال أفتطيعونني يا بني زياد قالوا نعم قال فلا تزنوا أمكم ولا تقتلوا ضيفكم وخلوه يذهب فذهب .
قال ابن النطاح وقال بعض الشعراء يمدح بني زياد من فاطمة يقال إنه قيس بن زهير ويقال حاتم طيىء .
( بنو جِنِّيَّةٍ ولدَتْ سيوفاً ... قواطعَ كلُّهم ذكرٌ صَنِيعُ ) .
( وجارتُهم حَصانٌ لم تُزَنَّى ... وطاعمة الشتاء فما تجوعُ ) .
( شرى وُدِّي ومكرمتي جميعاً ... طَوالَ زمانه مني الربيع ) .
وقال سلمة بن الخرشب خالهم فيهم يخاطب قوما منهم أرادوا حربه .
( أتيتُم إلينا تَرْجُفُونَ جماعةً ... فأيْن أبو قيس وأين ربيعُ ) .
( وذاك ابنُ أختٍ زانه ثوبُ خاله ... وأعمامه الأعمام وهو نَزِيعُ ) .
( رَفيقٌ بداءِ الحرب طبٌّ بصَعْبها ... إذا شتَّ رأيُ القوم فهو جَميعُ ) .
( عطوفٌ على المولى ثقيلٌ على العِدا ... أصمُّ عن العَوْراء وهو سميعُ )