فاقتتلوا قتالا شديدا وقتلت بينهم قتلى كثيرة وكان الطول يومئذ للأوس فقال حسان في ذلك .
( ما هاج حسّانَ رسومُ المقامْ ... ومَظْعَنُ الحيّ ومَبْنَى الخِيامْ ) .
وذكر الأبيات كلها .
أخبرني أحمد بن عبد العزيز عن عمر بن القاسم بن الحسن عن محمد ابن سعد عن الواقدي عن عثمان بن إبراهيم الحاطبي قال .
قال رجل من أهل المدينة ما ذكر بيت حسان بن ثابت .
( أهْوَى حَديث النُّدْمانِ في فَلقِ الصُّبْح ... وصَوْتَ المُسَامِرِ الغَرِدِ ) .
إلا عدت في الفتوة كما كنت قال وهذا البيت من قصيدته التي يقول فيها .
( انظر خليلي بباب جلّق هل ... تُؤْنِسُ دونَ البَلْقاء مِنْ أحَدِ ) .
وقد روي أيضا في هذا الخبر غير الروايتين اللتين ذكرتهما .
أخبرني بذلك حرمي عن الزبير عن وهب بن جرير عن جويرية بن أسماء عن عبد الوهاب بن يحيى عن عباد بن عبد الله بن الزبير عن شيخ من قريش قال .
إني وفتية من قريش عند قينة من قيان المدينة ومعنا عبد الرحمن بن حسان بن ثابت إذ استأذن حسان فكرهنا دخوله وشق ذلك علينا فقال لنا عبد الرحمن أيسركم ألا يجلس قلنا نعم قال فمروها إذا نظرت إليه أن ترفع عقيرتها وتغني