وبعثهما عليهم وأمرهما أن يخرجوهم .
وكتب في الشهود شريح بن الحارث وشريح بن هانىء فأما شريح بن الحارث فقال سألني عنه فقلت أما إنه كان صواما قواما وأما شريح ابن هانىء فقال بلغني أن شهادتي كتبت فأكذبته ولمته .
وجاء وائل بن حجر وكثير بن شهاب فأخرجا القوم عشية وسار معهم أصحاب الشرط حتى أخرجوهم فلما انتهوا إلى جبانة عرزم نظر قبيصة بن ضبيعة العبسي إلى داره في جبانة عرزم فإذا بناته مشرفات فقال لوائل وكثير أدنياني أوص أهلي فأدنياه فلما دنا منهن بكين فسكت عنهن ساعة ثم قال اسكتن فسكتن فقال اتقين الله واصبرن فإني أرجو من ربي في وجهي هذا خيرا إحدى الحسنيين إما الشهادة فنعم سعادة وإما الانصراف إليكن في عافية فإن الذي كان يرزقكن ويكفيني مؤنتكن هو الله تبارك وتعالى وهو حي لا