ثم إن حجر بن يزيد كلمه في قيس بن يزيد وقد أتي به أسيرا فقال ما عليه من بأس قد عرفنا رأيه في عثمان Bه وبلاءه مع أمير المؤمنين بصفين ثم أرسل إليه فأتي به فقال قد علمت أنك لم تقاتل مع حجر أنك ترى رأيه ولكن قاتلت معه حمية وقد غفرنا لك لما نعلمه من حسن رأيك ولكن لا أدعك حتى تأتيني بأخيك عمير قال آتيك به إن شاء الله قال هات من يضمنه معك قال هذا حجر بن يزيد قال حجر نعم على أن تؤمنه على ماله ودمه قال ذلك لك .
فانطلقا فأتيا به فأمر به فأوقر حديدا ثم أخذته الرجال ترفعه حتى إذا بلغ سررها ألقوه فوقع على الأرض ثم رفعوه فألقوه ففعل به ذلك مرارا فقام إليه حجر بن يزيد فقال أولم تؤمنه قال بلى لست أهريق له دما ولا آخذ له مالا فقال هذا يشفي به على الموت .
وقام كل من كان عنده من أهل اليمن فكلموه فيه فقال أتضمنونه لي بنفسه متى أحدث حدثا أتيتموني به قالوا نعم فخلى سبيله .
ومكث حجر في منزل ربيعة بن ناجذ يوما وليلة ثم بعث إلى ابن الأشعث غلاما رشيدا من سبي أصبهان فقال له إنه قد بلغني ما استقبلك به هذا الجبار العنيد فلا يهولنك شيء من أمره فإني خارج إليك فاجمع نفرا من قومك وادخل عليه واسأله أن يؤمنني حتى يبعثني إلى معاوية فيرى في رأيه .
زياد يأمر بحبسه ويطلب رؤوس أصحابه .
فخرج محمد إلى حجر بن يزيد وجرير بن عبد الله وعبد الله أخي الأشتر فدخلوا إلى زياد فطلبوا إليه فيما سأله حجر فأجاب فبعثوا إليه رسولا