سفيان بن العويمر والعجلان بن ربيعة - وهما رجلان من الأزد - فحملاه فأتيا به دار رجل من الأزد يقال له عبيد الله بن موعد فلم يزل بها متواريا حتى خرج منها .
قال أبو مخنف فحدثني يوسف بن زياد عن عبيد الله بن عوف قال .
لما انصرفنا عن عروة باجميرى قبل قتل عبد الملك مصعبا بعام فإذا أنا بالأحمري الذي ضرب عمرو بن الحمق يسايرني ولا والله ما رأيته منذ ذلك اليوم وما كنت أرى لو رأيته أن أعرفه فلما رأيته ظننته هو هو وذلك حين نظرنا إلى أبيات الكوفة فكرهت أن أسأله أنت ضارب عمرو بن الحمق فيكابرني فقلت له ما رأيتك منذ اليوم الذي ضربت فيه رأس عمرو بن الحمق بالعمود في المسجد فصرعته حتى يومي ولقد عرفتك الآن حين رأيتك .
فقال لي لا تعدم بصرك ما أثبت نظرك كان ذلك أمر السلطان أما والله لقد بلغني أنه قد كان امرأ صالحا ولقد ندمت على تلك الضربة فأستغفر الله .
فقلت له الآن ترى لا والله لا أفترق أنا وأنت حتى أضربك في رأسك مثل الضربة التي ضربتها عمرو بن الحمق وأموت أو تموت