لما قتل عبد الملك بن مروان مصعب بن الزبير خطب الناس بالنخيلة فقال في خطبته أيها الناس دعوا الأهواء المضلة والآراء المتشتتة ولا تكلفونا أعمال المهاجرين وأنتم لا تعملون بها فقد جاريتمونا إلى السيف فرأيتم كيف صنع الله بكم ولا أعرفنكم بعد الموعظة تزدادون جراءة فإني لا أزداد بعدها إلا عقوبة وما مثلي ومثلكم إلا كما قال أبو قيس بن الأسلت .
( من يَصْلَ نارِي بلا ذَنْبٍ ولا تِرَةٍ ... يصلَ بنارِ كريمٍ غيْر غَدَّارِ ) .
( أنا النذيرُ لكم مِنِّي مُجاهرة ... كي لا أُلامَ على نهيٍ وإعذار ) .
( فإنْ عصيْتم مقالي اليومَ فاعترفوا ... أنْ سوف تلقون خِزياً ظاهِرَ العارِ ) .
( لتُتْرَكُنَّ أحاديثاً مُلَعَّنَةً ... عند المقيم وعند المُدْلج السَّارِي ) .
( وصاحب الوِتْر ليس الدهرَ مُدْرِكَه ... عندي وإني لطلاَّبٌ لأوْتارِ ) .
( أُقِيمُ عَوْجَتَهُ إن كان ذا عِوجٍ ... كما يقوِّمُ قِدح النَّبْعَةِ الباري ) .
صوت .
( ترفَّعْ أيها القمر المنيرُ ... لعلَّكِ أن ترى حُجْراً يَسيرُ ) .
( يَسير إلى مُعاوية بن حَرْبٍ ... ليقتلَه كما زعم الأميرُ )