صوت .
( ألا يا صَبَا نَجْدٍ متى هِجْتَ مِنْ نَجْدِ ... فقد زادَنِي مَسْراك وَجْداً على وَجْدِ ) .
( أإنْ هَتَفَتْ ورْقاء في رَونَقِ الضحى ... على فَنَنٍ غَضِّ النبات من الرَّنْدِ ) .
( بَكَيْتَ كما يَبْكِي الحزينُ صبابةً ... وذُبْت من الشّوق المُبرِّح والصَّدِّ ) .
( بكيت كما يَبْكِي الوَليدُ ولم تكن ... جَزُوعاً وأبدْيتَ الذي لم تكن تُبْدِي ) .
( وقد زَعَمُوا أنَّ المُحِبَّ إذا دَنَا ... يَمَلُّ وأنَّ النأْيَ يَشفي من الوَجْدِ ) .
( بكُلِّ تَدَاوَينا فلم يُشْفِ ما بِنا ... على أنَّ قُرْبَ الدارِ خَيْرٌ مِنَ البُعْدِ ) .
وزيد على ذلك بيت وهو .
( ولكنَّ قُرْبَ الدَّارِ ليس بنافعٍ ... إذا كان مَنْ تهْواه ليس بذِي وُدّ ) .
ثم ترنح ساعة وترجح أخرى ثم قال أنطح العمود برأسي من حسن هذا فقلت لا ارفق بنفسك .
الغناء في هذه الأبيات لإبراهيم له فيه لحنان أحدهما ما خوري بالبنصر أوله البيت الثاني والآخر خفيف ثقيل بالوسطى أوله البيت الأول .
أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير بن بكار قال .
حدثني عبد الله بن إبراهيم الجمحي قال حدثني أحمد بن سعيد عن ابن زبنج راوية ابن هرمة قال .
لقي ابن هرمة بعض أصدقائه بالبلاط فقال له من أين أقبلت قال من