وعرقوب رجل من الأوس فلما سمع المهاجرون بذلك قالوا .
ما مدحنا من هجا الأنصار فأنكروا قوله وعوتب على ذلك فقال .
( مَنْ سرَّه كَرَمُ الحياةِ فلا يَزَلْ ... في مِقْنَب مِن صَالحي الأنصارِ ) .
( الباذِلينَ نفوسَهمْ لِنَبِيِّهم ... عند الهِياج وسَطْوَةِ الجبَّارِ ) .
( والناظِرين بأعْيُنٍ محمَرَّة ... كالجَمْرِ غَيْرِ كَليلةِ الإِبْصارِ ) .
( والضَّاربِين الناسَ عن أديانهم ... بالمَشْرَفيّ وبالقَنا الخَطَّارِ ) .
( يتطهَّرُونَ يَروْنَهُ نسكاً لهم ... بدماء مَنْ علِقُوا مِنَ الكفَّارِ ) .
( صَدَمُوا الكتيبةَ يوم بَدْرٍ صَدْمَةً ... ذَلَّتْ لوَقْعَتِها رِقَابُ نِزارِ ) .
قال أبو زيد الذي عناه كعب رجل من الأوس كان وعد رجلا ثمر نخلة فلما أطلعت أتاه فقال دعها حتى تلقح فلما لقحت قال دعها حتى تزهي فلما أزهت أتاه فقال دعها حتى ترطب ثم أتاه فقال دعها حتى تتمر فلما أتمرت عدا عليها ليلا فجدها فضرب به في الخلف المثل وذلك قول الشماخ .
( وَوَاعَدَنِي ما لاَ أُحاوِل نَفْعَه ... مواعيدَ عُرْقُوبٍ أخاه بِيَتْرِبِ )