( مَنْ لا نُسَرُّ بعَيْشٍ ... حتى يكون لدَيْنا ) .
( يا مَنْ أتاح لِقَلْبي ... هَوَاهُ شُؤْماً وحَيْنا ) .
( ما زِلْتُ مُذْ غِبْتِ عنِّي ... مِنْ أسْخَنِ الناسِ عَيْنا ) .
( ما كان حَجُّكِ عندي ... إلاَّ بلاءً عَلَيْنا ) .
فلما قدمت قال .
( ألاَ قد قدمَتْ فوزُ ... فقرَّت عَيْنُ عَبَّاسِ ) .
وذكر الأبيات المتقدمة .
أخبرنا محمد بن العباس اليزيدي قال .
حدثنا عبد الرحمن بن أخي الأصمعي عن عمه أنه دخل على الفضل بن الربيع يوما والعباس بن الأحنف بين يديه فقال العباس للفضل دعني أعابث الأصمعي قال لا تفعل فليس المزاح من شأنه قال إن رأى الأمير أن يفعل قال ذاك إليك قال فلما دخلت قال لي العباس يا أبا سعيد من الذي يقول .
( إذا أحْبَبْتَ أن تصنع ... شيئاً يعجِب النَّاسا ) .
( فصَوِّر هاهنا فَوْزاً ... وصَور ثَمَّ عبَّاسا ) .
( فإنْ لم يَدْنوَا حتى ... ترى رَأسيهما رَاسا ) .
( فكِّذبها بما قاسَتْ ... وكذِّبه بما قاسى )