محمد بن حبيب عن ابن كناسة قال .
لما جاءت المسودة سخروا بالمستهل بن الكميت وحملوا عليه حملا ثقيلا وضربوه فمر ببني أسد فقال أترضون أن يفعل بي هذا الفعل قالوا له هؤلاء الذين يقول أبوك فيهم .
( والمُصيبون بابَ ما أخطأ النَّاس ... ومُرْسُو قواعِد الإسلام ) .
قد أصابوا فيك فلا نكذب أباك .
قال ودخل المستهل على أبي مسلم فقال له أبوك الذي كفر بعد إسلامه فقال كيف وهو الذي يقول .
( بخاتمكم كرْهاً تجوزُ أمُورهم ... فلم أر غَصْباً مِثْلَه حين يُغْصَبُ ) .
فأطرق أبو مسلم مستحييا منه .
أخبرني عمي قال حدثنا محمد بن سعد الكراني قال حدثنا الحسن بن بشر السعدي قال .
أخذ العسس المستهل بن الكميت في أيام أبي جعفر وكان الأمر صعبا فحبس فكتب إلى أبي جعفر يشكو حاله وكتب في آخر الرقعة .
( لئِنْ نحن خِفْنا في زمانِ عدّوكم ... وخِفْناكُمُ إنَّ البلاء لراكِدُ ) .
فلما قرأها أبو جعفر قال صدق المستهل وأمر بتخليته .
حدثني علي بن محمد بن علي إمام مسجد الكوفة قال أخبرنا إسماعيل ابن علي الخزاعي - ابن أخي دعبل - قال حدثني عمي دعبل بن علي قال .
رأيت النبي في النوم فقال فقال لي مالك وللكميت بن زيد فقلت