( زانها دَلُّها وثَغْرٌ نَقِيُّ ... وحَدِيثٌ مُرَتّل غَيْر جَافِي ) .
( خُلِقَتْ فَوْقَ مُنْيَةِ المتمنّي ... فأقْبَلِ النُّصحَ يابْنَ عَبْدِ مَنَافِ ) .
فضحك يزيد وقال قد قبلنا نصحك يا أبا المستهل وأمر له بجائزة سنية .
أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال أخبرني إبراهيم بن أيوب عن ابن قتيبة قال .
مر الفرزدق بالكميت وهو ينشد - والكميت يومئذ صبي - فقال له الفرزدق يا غلام أيسرك أني أبوك فقال لا ولكن يسرني أن تكون أمي فحصر الفرزدق فأقبل على جلسائه وقال ما مر بي مثل هذا قط .
أخبرني أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني بن عقدة قال أخبرنا علي بن محمد الحسيني قال حدثنا جعفر بن محمد بن عيسى الحمال قال حدثنا مصبح بن الهلقام قال حدثنا محمد بن سهل صاحب الكميت قال .
دخلت مع الكميت على أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام فقال له جعلت فداك ألا أنشدك قال إنها أيام عظام قال إنها فيكم قال هات - وبعث أبو عبد الله إلى بعض أهله فقرب - فأنشده فكثر البكاء حين أتى على هذا البيت .
( يُصيبُ به الرّامون عن قَوْسِ غيرِهم ... فيا آخراً سَدَّى له الغَيَّ أوّلُ ) .
فرفع أبو عبد الله - عليه السلام - يديه فقال اللهم اغفر للكميت ما قدم وما أخر وما أسر وما أعلن وأعطه حتى يرضى