قال محمد بن كناسة وكان الكميت يقول سبقت الناس في هذه القصيدة من أهل الجاهلية والإسلام إلى معنى ما سبقت إليه في صفة الفرس حين أقول .
( يَبْحثُ التُّرْبَ عن كواسر في المَشْرب ... لا يُجْشِمُ السُّقاةَ الصَّفِيرا ... ) .
هذه رواية ابن عمار وقد روى فيه غير هذا .
سبب المنافرة بين الكميت وخالد .
وقيل في سبب المنافرة بين خالد والكميت غير هذا نسخته من كتاب محمد بن يحيى الخراز قال حدثني أحمد بن إبراهيم الحاسب قال حدثني عبد الرحمن بن داود بن أبي أمية البلخي .
قال كان حكيم بن عياش الأعور الكلبي ولعا بهجاء مضر فكانت شعراء مضر تهجوه ويجيبهم وكان الكميت يقول هو والله أشعر منكم قالوا فأجب الرجل قال إن خالد بن عبد الله القسري محسن إلي فلا أقدر أن أرد عليه قالوا فاسمع بأذنك ما يقول في بنات عمك وبنات خالك من الهجاء وأنشدوه ذلك فحمى الكميت لعشيرته فقال المذهبة .
( ألاَ حُيِّيتِ عنّا يا مَدِينَا ... ) .
فأحسن فيها وبلغ خالدا خبرها فقال لا أبالي ما لم يجر لعشيرتي ذكر فأنشدوه قوله .
( ومِنْ عَجَبٍ عليَّ لعَمْرُ أمِّ ... غذَتك وغير هاتيّا يمينا ) .
( تجاوزت المياهَ بلا دَليل ... ولا عَلَمٍ تعَسُّفَ مخطئينا ) .
فإنكَ والتحوّل مِنْ مَعَدّ ... كهيلةَ قَبْلَنَا والحالبينا )