وأجابهما أبو البلقاء البصري مولى بني هاشم عنها وذلك يذكر في موضع آخر يصلح له من هذا الكتاب إن شاء الله .
أخبرني محمد بن الحسن بن دريد عن أبي حاتم عن الأصمعي عن خلف الأحمر أنه رأى الكميت يعلم الصبيان في مسجد بالكوفة قال ابن قتيبة في خبره خاصة وكانت بينه وبين الطرماح خلطة ومودة وصفاء لم يكن بين اثنين قال فحدثني بعض أصحابه عن محمد بن سهل راوية الكميت قال أنشدت الكميت قول الطرماح .
( إذا قُبِضت نفس الطِّرِمّاح أخلقتْ ... عُرا المجد واسترخَى عِنان القصائدِ ) .
قال إي والله وعنان الخطابة والرواية قال وهذه الأحوال بينهما على تفاوت المذاهب والعصبية والديانة كان الكميت شيعيا عصبيا عدنانيا من شعراء مضر متعصبا لأهل الكوفة والطرماح خارجي صفري قحطاني عصبي لقحطان من شعراء اليمن متعصب لأهل الشام فقيل لهما ففيم اتفقتما هذا الاتفاق مع اختلاف سائر الأهواء قالا اتفقنا على بغض العامة .
أخبرني عمي قال حدثني محمد بن سعد الكراني قال حدثنا أبو عمر العمري عن لقيط قال