أخبرني محمد قال حدثني هارون بن عبد الله المهلبي قال .
كنا في حلقة دعبل فجرى ذكر أبي تمام فقال دعبل كان يتتبع معاني فيأخذها فقال له رجل في مجلسه وأي شيء من ذلك أعزك الله قال قولي .
( وإن امرأً أَسْدَى إليّ بشافع ... إليه ويرجو الشكرَ مني لأحمقُ ) .
( شفيعَك فاشكر في الحوائج إنه ... يصونُك عن مكروهِها وهو يَخْلُق ) .
فقال الرجل فكيف قال أبو تمام فقال قال .
( فلقيتُ بين يديكَ حُلْوَ عَطائِه ... ولقيت بين يديَّ مُرَّ سُؤالِه ) .
( وإذا امْرؤ أسدَى إليكَ صَنيعةً ... من جاهه فكأنها من مالِهِ ) .
فقال له الرجل أحسن والله فقال كذبت قبحك الله فقال والله لئن كان أخذه منك لقد أجاد فصار أولى به منك وإن كنت أخذته منه فما بلغت مبلغه فغضب دعبل وانصرف .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثني ابن مهرويه قال حدثني عبد الله بن محمد بن جرير قال .
سمعت محمد بن حازم الباهلي يقدم أبا تمام ويفضله ويقول لو لم يقل إلا مرثيته التي أولها .
( أصمَّ بك الناعي وإن كان أسمعا ... )