وكان السبب في ذلك أنهم أرسلوا الزباء وقالوا إنها ناقة ميمونة فخلوها فحيث توجهت فاتبعوها وكذلك كانوا يفعلون إذا أرادوا نجعة فخرجت تخوض العرب حتى بركت بفناء الحارث بن همام وكان أكرم الناس جوارا وهو جار أبي دواد المضروب به المثل فقال أبو دواد يمدح الحارث ويذكر ناقته الزباء .
( فإلَى ابن هَمّام بن مُرّة اصعدتْ ... ظُعُن الخليط بهم فقلّ زِيالُها ) .
( أنعمتَ نِعمةَ ماجد ذي مِنة ... نُصِبَت عليه من العُلا أظلالها ) .
( وجعلتنا دون الوليّ فأصبحت ... زباءُ منقطعاً إليك عَقالُها ) .
أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عمار قال حدثنا سليمان بن أبي شيخ قال حدثنا يحيى بن سعيد قال .
كانت إياد تفخر على العرب تقول منا أجود الناس كعب بن مامة ومنا أشعر الناس أبو دواد ومنا أنكح الناس ابن ألغز .
أخبرني محمد بن العباس اليزيدي قال حدثنا عيسى بن إسماعيل تينة قال حدثني القحذمي قال .
كان ابن ألغز أيرا فكان إذا أنعظ احتكت الفصال بأيره قال وكان في إياد امرأة تستصغر أيور الرجال فجامعها ابن ألغز فقالت يا معشر إياد