عبدة ولا اعتذر أحد في شعره إلا احتاج إلى النابغة الذبياني .
أخبرني عمي قال حدثني جعفر بن محمد العاصمي قال حدثنا عيينة بن المنهال قال حدثنا شداد بن عبيد الله قال حدثني عبيد الله بن الحر العنزي القاضي عن أبي عرادة قال .
كان علي صلوات الله عليه يفطر الناس في شهر رمضان فإذا فرغ من العشاء تكلم فأقل وأوجز فأبلغ فاختصم الناس ليلة حتى ارتفعت أصواتهم في أشعر الناس فقال علي عليه السلام لأبي الأسود الدؤلي قل يا أبا الأسود فقال أبو الأسود وكان يتعصب لأبي دواد الإيادي أشعرهم الذي يقول .
( ولقد أغتدِي يدافعُ رُكني ... أَحْوَزِيٌّ ذو مَيْعة إضْريجُ ) .
( مِخْلط مِزْيَل مِكَرٌّ مِفَرّ ... مِنْفَح مِطْرَح سَبَوحٌ خَروج ) .
( سَلْهَبٌ شَرْجَبٌ كأنَّ رِماحاً ... حَمَلْته وفي السراة دُموج ) .
وكان لأبي الأسود رأي في أبي دواد فأقبل علي على الناس فقال كل شعرائكم محسن ولو جمعهم زمان واحد وغاية واحدة ومذهب واحد في