وفيه يقول طرفة يمدح عمرو بن هند .
( جارٌ كجار الحُذاقيّ الذي انتصفا ... ) .
وكان لأبي دواد ابن يقال له دواد شاعر وهو الذي يقول يرثي أباه .
( فبات فينا وأمسى تحتَ هائرة ... ما بعد يومك من مُمْسًى وإصباحِ ) .
( لا يدفع السُّقْمَ إلا أنْ نُفَدِّيَهُ ... ولو ملكنا مسكنا السُّقْم بالراحِ ) .
أخبرني عمي قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني علي بن الصباح قال أخبرنا أبو المنذر عن أبيه قال .
تزوج أبو دواد امرأة من قومه فولدت له دوادا ثم ماتت ثم تزوج أخرى فأولعت بدواد وأمرت أباه أن يجفوه ويبعده وكان يحبها فلما أكثرت عليه قالت أخرجه عني فخرج به وقد أردفه خلفه إلى أن انتهى إلى أرض جرداء ليس فيها شيء فألقى سوطه متعمدا وقال أي دواد انزل فناولني سوطي فنزل فدفع بعيره وناداه .
( أدوادُ إن الأمر أصبح ما ترى ... فانظر دوادُ لأي أرض تُعْمِدُ ) .
فقال له دواد على رسلك فوقف له فناداه .
( وبأي ظنك أن أقيمَ ببلدةٍ ... جرداءَ ليس بغيرها مُتَلدَّدُ ) .
فرجع إليه وقال له أنت والله ابني حقا ثم رده إلى منزله وطلق امرأته