بالسوط وحبسه مدة ثم عفا عنه وأطلقه .
وله أخبار كثيرة ليس هذا موضعها .
خروج محمد بن صالح على المتوكل .
وكان محمد بن صالح خرج على المتوكل مع من بيض في تلك السنة فظفر به وبجماعة من أهل بيته أبو الساج فأخذهم وقيدهم وقتل بعضهم وأخرب سويقة وهي منزل للحسنيين ومن جملة صدقات أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وقعر بها نخلا كثيرا وحرق منازل لهم بها وأثر فيهم آثارا قبيحة وحمل محمد بن صالح فيمن حمل منهم إلى سر من رأى فحبس ثلاث سنين ثم مدح المتوكل فأنشده الفتح قصيدته بعد أن غني في شعره المذكور فطرب وسأل عن قائله فعرفه وتلا ذلك إنشاد الفتح قصيدته فأمر بإطلاقه .
وأخبرني محمد بن خلف وكيع قال حدثني أحمد بن أبي خيثمة قال .
أنكر موسى بن عبد الله بن موسى على ابن أخيه محمد بن صالح بن عبد الله بن موسى بعض ما ينكره العمومة على بني أخيهم في شيء من أمور السلطان وكان محمد بن صالح قد خرج بسويقة فصار أبو الساج إلى سويقة فأسلمه عمه موسى وبنوه بعد أن أعطاه أبو الساج الأمان فطرح سلاحه ونزل إليه فقيده وحمله إلى سر من رأى فلم يزل محبوسا بها ثلاث سنين ثم أطلق وأقام بها إلى أن مات وكان سبب موته أنه جدر فمات في الجدري وهو الذي يقول في الحبس .
( طرِبَ الفؤادُ وعاودتْ أحزانُه ... وتشعبتْ شُعَباً به أشجانُهُ )