غنم بن ذهل بن شيبان وسدوس بن شيبان بن ذهل وضبيعة بن قيس بن ثعلبة وعامر بن مالك بن تيم الله بن ثعلبة فتعجل عمرو بن معاوية وعوف بن محلم قالا لحجر إنا متعجلان إلى الرجل لعلنا نأخذ منه بعض ما أصاب منا فلقياه دون عين أباغ فكلمه عوف بن محلم وقال يا خير الفتيان اردد علي ما أخذته مني فأعطاه إياه وكلمه عمرو بن معاوية في فحل إبله فقال خذه فأخذه عمرو وكان قويا فجعل الفحل ينزع إلى الإبل فاعتقله عمرو فصرعه فقال له ابن الهبولة أما والله يا بني شيبان لو كنتم تعتقلون الرجال كما تعتقلون الإبل لكنتم أنتم أنتم فقال عمرو أما والله لقد وهبت قليلا وشتمت جليلا ولقد جررت على نفسك شرا ولتجدني عند ما ساءك ثم ركض حتى صار إلى حجر فأخبره الخبر .
فأقبل حجر في أصحابه حتى إذا كان بمكان يقال له الحفير بالبر وهو دون عين أباغ بعث سدوسا وصليعا يتجسسان له الخبر ويعلمان له علم العسكر فخرجا حتى هجما على عسكره وقد أوقد نارا ونادى مناد له من جاء بحزمة من حطب فله فدرة من تمر وكان ابن الهبولة قد أصاب في عسكر حجر تمرا كثيرا فضرب قبابه وأجج ناره ونثر التمر بين يديه فمن جاء بحطب أعطاه تمرا فاحتطب سدوس وصليع ثم أتيا به ابن الهبولة فطرحاه بين يديه فناولهما من التمر وجلسا قريبا من القبة فأما صليع فقال هذه آية وعلم ما يريد فانصرف إلى حجر فأعلمه بعسكره وأراه التمر وأما سدوس فقال لا أبرح حتى آتيه بأمر جلي فلما ذهب هزيع من الليل أقبل ناس من أصحابه يحرسونه وقد تفرق أهل العسكر في كل ناحية فضرب سدوس