أن ثعلبا هذا كان مملوكا لإبراهيم فقال هذه الأبيات في خنث جارية جزء بن مغول الموصلي وكانت مغنية محسنة وخاطب ثعلبا فيها مستخبرا له .
وذكر هارون بن محمد بن عبد الملك أن حماد بن إسحاق حدثه عن أبيه .
أنه قال في خنث جارية جزء بن مغول الموصلي وخاطب في شعره غلاما يقال له ثعلب وكانت خنث مغنية محسنة وكانت تعرف بذات الخال .
صوت .
( ثعلبُ يا هذا الكثيرَ الخُبُث ... بالله إلا قلت لي عن خُنُث ) .
وذكر الأبيات .
قال وقال له أيضا .
صوت .
( أبد لذات الخال يا ثعلبُ ... قولَ امرىء في الحبّ لا يكذبُ ) .
( إني أقول الحق فاستيقِني ... كل امرىء في حُبِّه يلعبُ ) .
الشعر والغناء لإبراهيم له فيه لحنان - رمل - وخفيف ثقيل - عن ابن المكي ومنها .
صوت .
( جزى الله خيراً من كلِفت بحبِه ... وليس به إلا المموهُ من حُبِّي ) .
( وقالوا قلوب العاشقين رقيقة ... فما بال ذات الخالِ قاسية القلبِ ) .
( وقالوا لها هذا محبك مُعرضاً ... فقالت أرى إعراضه أيسر الخطبِ ) .
( فما هو إلا نظرة بتبسم ... فتنشَب رجلاه ويسقُطَ للجنب ) .
ومنها