( وأنحر للشّرْب الكرام مطيتي ... وأصدع بين القَينتين ردائيا ) .
( وعاديةٍ سومَ الجراد وزَعتها ... بكفِّي وقد أنحوا إليَّ العواليا ) .
( كأنيَ لم أركب جواداً ولم أقل ... لخيليَ كُرِّي نَفِّسي عن رجاليا ) .
( ولم أَسْبأ الزِّقّ الرويّ ولم أقل ... لأيسار صدق أعظموا ضَوْء ناريا ) .
قال فضحكت العبشمية وهم آسروه وذلك لما أسروه شدوا لسانه بنسعة لئلا يهجوهم وأبوا إلا قتله فقتلوه بالنعمان بن جساس .
فقالت صفية بنت الخرع ترثي النعمان .
( نِطاقه هُنْدُوانيُّ وجُبَّتُهُ ... فَضْفاضة كَأَضاة النَّهْيِ مَوْضونهْ ) .
( لقد أخذنا شفاء النفس لو شُفِيت ... وما قتلْنا به إلا امرأً دونهْ ) .
وقال علقمة بن سباع لعمرو بن الجعيد .
( لما رأيت الأمر مَخْلُوجةً ... أكرهت فيه ذابلا مارِنا ) .
( قلت له خذها فإني امرؤ ... يعرف رمحي الرجلَ الكاهنا ) .
قوله يعرف رمحي الرجل الكاهنا يريد أن عمرو بن الجعيد كان كاهنا وهو أحد بني عامر بن الديل بن شن بن أفصى بن عبد القيس ولم يزل ذلك في ولده ومنهم الرباب بن البراء كان يتكهن ثم طلب خلاف أهل الجاهلية فصار على دين المسيح عليه السلام فذكر أبو اليقظان أن الناس سمعوا في زمانه مناديا ينادي في الليل وذلك قبل مبعث النبي خير أهل