إليه فإذا أحمد عنده فلما قام لصلاة العشاء الآخرة قال لي الحسن بن وهب كم يساوي أحمد لو كان مملوكا قلت يساوي عشرين ألف دينار قال ثم رجع فغنى صوتا فقال لي الحسن بن وهب يا أبا محمد أضعفها قال ثم تغني صوتا آخر فقلت للحسن يا أبا علي أضعفها ثم أردت الانصراف فقلت لأحمد غنني .
صوت .
( لولا الحياءُ وأن السَّتْر من خُلُقي ... إذن قعدتُ إليكَ الدهرَ لم أَقُم ) .
( أليس عندك شُكر للتي جعلت ... ما ابيضَّ من قادمات الرأس كالحُمَمِ ) .
الغناء فيه لمعبد خفيف ثقيل أول في مجرى البنصر عن إسحاق وذكر عمرو بن بانة أنه لمالك وليس كما قال لحن مالك ثقيل أول ذكره الهشامي ودنانير وغيرهما .
قال فغناه أحمد بن يحيى المكي فأحسن فيه كل الإحسان فلما قمت للانصراف قلت للحسن يا أبا علي أضعف الجميع فقال له أحمد ما هذا الذي أسمعكما تقولانه ولست أدري ما معناه قال نحن نبيعك ونشتريك منذ الليلة وأنت لا تدري .
وأخبرنا بهذا الخبر يحيى بن علي بن يحيى عن أخيه أحمد بن علي