دنوت منه فقلت أتعرفني قال لا فقلت أنا رفيقك وأنت تريد الشام أيام مروان فقال أوه .
( آمتْ نساءُ بني أميّة منهمُ ... وبناتُهُمْ بمَضِيعةٍ أيتامُ ) .
( نامتْ جدودُهم وأُسْقِط نجمهمْ ... والنجم يَسْقُط والجدود تَنام ) .
( خَلَتِ المنابرُ والأسرّةُ منهمُ ... فعليهمُ حتى المماتِ سلامُ ) .
فقلت وكم كان مروان أعطاك بأبي أنت قال أغناني أن أسأل أحدا بعده فهممت بقتله ثم ذكرت حق الاسترسال والصحبة فأمسكت عنه وغاب عن عيني فبدا لي فيه فأمرت بطلبه فكأنما البيداء بادت به .
أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدثني عمر بن شبة قال قال أبو عبيدة .
هوي أبو العباس الأعمى امرأة ذات بعل فراسلها فأعلمت زوجها فقال أطمعيه فأطمعته ثم قال أرسلي إليه فليأتك فأرسلت إليه فأتاها وجلس زوجها إلى جانبها فقال لها أبو العباس إنك قد وصفت لنا وما نراك فألمسينا فأخذت يده فوضعتها على أيرها فنفر وعلم أن قد كيد فنهض من عندها وقال .
صوت .
( عليَّ أَلِيَّةٌ ما دمت حيّا ... أَمَسُّك طائعاً إلا بعُودِ ) .
( ولا أُهدِي لأرضٍ أنتِ فيها ... سلامَ الله إلا من بعيدِ ) .
( رجوتُ غنيمة فوضعت كفّي ... على أيرٍ أشدَّ من الحديدِ ) .
( فخير منكِ من لا خيرَ فيهِ ... وخيرٌ من زيارتكم قُعودِي ) .
وقرأت هذه الحكاية مروية عن الأصمعي غير مذكور راويها عنه وزعم أن بشارا صاحب القصة وأنه كان له مجلس يسميه البردان يجتمع إليه فيه