محمد ما هذه الحال التي أراك عليها قال لم أعلم برأي أمير المؤمنين في الركوب فشربت ليلي أجمع قال فما كان صوتك فأخبره .
فقال له عد إلى منزلك فلا فضل فيك فرجع إلينا وخبرنا بما جرى وقال خذوا بنا في شأننا فجلسنا على سطح فلما متع النهار إذا خادم من خدم أمير المؤمنين قد أقبل إلينا على برذون في يده شيء مغطى بمنديل قد كاد ينال الأرض فصعد إلينا وقال لمحمد أمير المؤمنين يقرأ عليك السلام ويقول لك قد بعثنا إليك بكأس أم حكيم لتشرب فيه وبألف دينار تنفقها في صبوحك فقام محمد فأخذ الكأس من يد الخادم وقبلها وصب فيها ثلاثة أرطال وشربها قائما وسقانا مثل ذلك ووهب للخادم مئتي دينار وغسل الكأس وردها إلى موضعها وجعل يفرق علينا تلك الدنانير حتى بقي معه أقلها .
صوت .
( علقمَ ما أنت إلى عامرِ ... الناقضِ الأوتارِ والواترِ ) .
( إن تَسُد الحُوصَ فلم تعدُهْم ... وعامر سادَ بني عامرِ ) .
( عهدي بها في الحي قد دُرِّعت ... صفراء مثل المُهْرة الضامرِ ) .
( قد حَجَم الثديُ على صدرها ... في مُشْرِق ذي بهجة ناضِر )