( يعِزُّ عليّ أن تُرَى بي كآبة ... فيشمتَ عادٍ أو يُساءَ حبيب ) .
والسلام .
رجع الخبر إلى سياقة مقتل الصبيين .
ثم إن بسر بن أرطأة كر راجعا وانتهى خبره إلى علي عليه السلام أنه قتل عبد الرحمن وقثم ابني عبيد الله بن العباس فسرح حارثة بن قدامة السعدي في طلبه وأمره أن يغذ السير فخرج مسرعا فلما وصل إلى المدينة وانتهى إليه قتل علي بن أبي طالب عليه السلام وبيعة الحسن رضي الله تعالى عنه ركب في السلاح ودعا أهل المدينة إلى البيعة للحسن فامتنعوا فقال والله لتبايعن ولو بأستاهكم فلما رأى أهل المدينة الجد منه بايعوا للحسن وكر راجعا إلى الكوفة فأصاب أم حكيم بنت قارظ ولهى على ابنيها فكانت لا تعقل ولا تصغي إلى قول من أعلمها أنهما قد قتلا ولا تزال تطوف في المواسم تنشد الناس ابنيها بهذه الأبيات .
صوت .
( يا من أحس بُنَيَّيَّ اللذين هما ... كالدَّرَّتين تَشظَّى عنهما الصدفُ ) .
( يا من أحس بُنَيَّيَّ اللذين هما ... سمعي وقلبي فقلبي اليوم مختَطَف ) .
( يا من أحس بُنَيَّيَّ اللذين هما ... مُخُّ العظام فمخي اليوم مُزْدَهَفُ ) .
( نُبئت بُسْراً وما صدّقت ما زعموا ... من قولهم ومِن الإِفك الذي اقترفوا ) .
( أنحى على ودَجَيْ ابنيَّ مُرْهَفَةً ... مشحوذة وكذاك الإثم يقترف )