نعم هذا أبو سعيد قم معها يا أبا سعيد فقال مري بين يدي وقام وهو يقول .
( ضجت تميمٌ أن تُقَتَّل عامرٌ ... يومَ النسار فأُعتِبوا بالصَّيْلم ) .
قال وقال الخطابي هذا لابن دراج كيف تصنع بأهل العرس إذا لم يدخلوك قال أنوح على بابهم فيتطيرون بذلك فيدخلوني .
قال وقال له رجل ما هذه الصفرة في لونك قال من الفترة بين القصفين ومن خوفي كل يوم من نفاد الطعام قبل أن أشبع .
أخبرني أحمد قال حدثنا ابن مهرويه عن عبد الرحيم بن أحمد .
أن ابن دراج صار إلى باب علي بن زيد أيام كان يكتب للعباس بن المأمون فحجبه الحاجب وقال ليس هذا وقتك قد رأيت القواد يحجبون فكيف يؤذن لك أنت قال ليست سبيلي سبيلهم لأنه يحب أن يراني ويكره أن يراهم فلم يأذن له فبيناهما على ذلك إذ خرج علي بن زيد فقال ما منعك يا أبا سعيد أن تدخل فقال منعني هذا البغيض فالتفت إلى الحاجب فقال بلغ بك بغضك أن تحجب هذا ثم قال يا أبا سعيد ما أهديت إلي من النوادر قال مرت بي جنازة ومعي ابني ومع الجنازة امرأة تبكيه تقول بك يذهبون إلى بيت لا فرش فيه ولا وطاء ولا ضيافة ولا غطاء ولا خبز فيه ولا ماء فقال لي ابني يا أبة إلى بيتنا والله يذهبون بهذه الجنازة فقلت له وكيف ويلك قال لأن هذه صفة بيتنا فضحك علي وقال قد أمرت لك بثلاث مئة درهم قال قد وفر الله عليك نصفها على أن أتغدى معك قال