فقال رأيت جارية خرجت من دور آل سليمان بن علي فما رأيت جارية أحسن منها هيفاء نجلاء زجاء دعجاء كأنها خوط بان أو جدل عنان فخاطبتها فأجابتني بأحلى لفظ وأحسن لسان وأجمل خطاب فقال الرقاشي قد والله عشقتها فقال أبو نواس أو تعرفها قال لا والله ولكن بالصفة ثم أنشأ يقول .
( صفاتٌ وظَنٌّ أورثا القلب لوعةً ... تضرَّم في أحشاء قلب متيَّمِ ) .
( تُمَثِّلها نفسي لعيني فانثنى ... إليها بطرف الناظر المتوسِّم ) .
( يحمِّلني حبِّي لها فوق طاقتي ... من الشوق دأْبَ الحائرِ المتقسَّم ) .
أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدثني محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني عبد الرحيم بن أحمد بن زيد الحراني قال .
قيل لابن دراج الطفيلي أتتطفل على الرؤوس قال وكيف لي بها قيل إن فلانا وفلانا قد اشترياها ودخلا بستان ابن بزيع فخرج يحضر خوفا من فوتهما فوجدهما قد لوحا بالعظام فوقف عليها ينظر ثم استعبر وتمثل قول الرقاشي