( ولم تَقْعدوا والدار كابٍ دُخانها ... يُحَرَّق فيها بالسعير وبالجمر ) .
( فلم أرَ يوماً كان أكثر ضيعةً ... وأقربَ منه للغَواية والنُّكْر ) .
كعب يرثي عثمان في المسجد .
أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا أبو غسان دماذ عن أبي عبيدة قال كان كعب بن مالك الأنصاري أحد من عاون عثمان على المصريين يجري وشهر سلاحه فلما ناشد عثمان الناس أن يغمدوا سيوفهم انصرف ولم ير أن الأمر يخلص إليه ولا ويجري القوم إلى قتله فلما قتل وقف كعب بن مالك على مجلس الأنصار في مسجد رسول الله فأنشدهم .
( مَنْ مُبْلِغُ الأنصارِ عنِّيَ آيةً ... رُسُلاً تَقُصُّ عليهمُ التِّبيانا ) .
( أَن قد فَعَلْتم فَعْلة مذكورة ... كَستِ الفُضُوح وأبدَتِ الشنَّآنا ) .
( بقعودكم في دوركم وأميركم ... تُحْشَى ضواحي دارِه النيرانا ) .
( بينا يرجِّي دفعَكم عن دارِه ... مُلِئت حَريقاً كابِياً ودُخانا ) .
( حتى إذا خَلَصوا إلى أبوابه ... دخلوا عليه صائماً عطشانا ) .
( يُعلُون قُلَّته السيوفَ وأنتُم ... متلبِّثون مكانكم رِضوانا ) .
( الله يَعلم أنني لم أرضَه ... لكمُ صنيعاً يوم ذاك وشانا ) .
( يا لَهْفَ نفسي إذ يقول ألا أَرَى ... نَفَراً من الأنصار لي أعوانا ) .
( والله لو شهد ابن قيسٍ ثابتٌ ... ومعاشر كانوا له إخوانا ) .
يعني ثابت بن قيس بن شماس