( ترامت به المَوماة حتى كأنما ... يَسَفُّ بمعسول الخزيرة حنظلا ) .
( وحتَّى نَبا عن مِزود القوم ضِرْسُه ... وعادى من الجهدِ الثريدَ المرعبلا ) .
( وحتى لوَ أن الليثَ ليث خَفَّية ... يحاوله عن نفسه ما تَحَلْحلا ) .
( وحتى لَوَ أن الله أعطاه سؤله ... وقيل له ما تشتهي قال محملا ) .
( فقلت له لما رأيتُ الذي به ... وقد خِفت أن ينضِى لدينا ويهزِلا ) .
( أطعني وكُلْ شيئاً فقال معذِرا ... من الجهد أطعِمني تراباً وجندلا ) .
( فللموت خير منك جاراً وصاحباً ... فدعنِي فلا لبيك ثم تَجَدلا ) .
( وقال أقلني عثرتي وارعَ حرمتي ... وقد فر مني مرتين لِيقفِلا ) .
( فقلت له لا - والذي أنا عبده - ... أقيلُك حتى تمسح الركن أوّلا ) .
أخبرني حبيب بن نصر المهلبي قال حدثني عبد الله بن عمرو بن سعد قال حدثني إسماعيل بن إبراهيم الهاشمي قال حدثني أبو عمر العمري قال حدثني عطاء بن مصعب عن عاصم بن الحدثان قال .
قدم حمزة بن بيض على مخلد بن يزيد بن المهلب فوعده أن يصنع به خيرا ثم شغل عنه فاختلف إليه مرارا فلم يصل إليه وأبطأت عليه عدته فقال ابن بيض .
( أمَخْلِد إن الله ما شاء يصنع ... يجود فيعطي من يشاء ويمنعُ ) .
( وإنّي قد أملت منك سحابة ... فحالت سراباً فوق بيداء تلمع ) .
( فأجمعت صُرْماً ثم قلت لعله ... يثوب إلى أمر جميل فيرجع )