عمر فما عندك قال ما عندي إلا السمع والطاعة .
فلما أصبح عمر دعا بخالد وحضره علقمة بن علاثة فأقبل على خالد فقال له ماذا قال لك علقمة قال ما قال لي شيئا قال اصدقني فحلف خالد بالله ما لقيه ولا قال له شيئا فقال له علقمة حلا أبا سليمان فتبسم عمر فعلم خالد أن علقمة قد غلط فنظر إليه وفطن علقمة فقال له قد كان ذلك يا أمير المؤمنين فاعف عني عفا الله عنك فضحك عمر وأخبره الخبر .
أخبرني عمي قال حدثني أحمد بن الحارث الخراز قال حدثنا المدائني عن شيخ من أهل الحجاز عن زيد بن رافع مولى المهاجرين خالد بن الوليد وعن أبي ذئب عن أبي سهيل أو ابن سهيل .
أن معاوية لما أراد أن يظهر العهد ليزيد قال لأهل الشام إن أمير المؤمنين قد كبرت سنه ورق جلده ودق عظمه واقترب أجله ويريد أن يستخلف عليكم فمن ترون فقالوا عبد الرحمن بن خالد بن الوليد فسكت وأضمرها ودس ابن أثال الطبيب إليه فسقاه سما فمات وبلغ ابن أخيه خالد بن المهاجر بن خالد بن الوليد خبره وهو بمكة وكان أسوأ الناس رأيا في عمه لأن أباه المهاجر كان مع علي عليه السلام بصفين وكان عبد الرحمن بن خالد بن الوليد مع معاوية وكان خالد بن المهاجر على رأي أبيه هاشمي المذهب ودخل مع بني هاشم الشعب فاضطغن ذلك ابن الزبير عليه فألقى عليه زق خمر وصب بعضه على رأسه وشنع عليه بأنه وجد ثملا من الخمر فضربه الحد فلما قتل عمه عبد الرحمن مر به عروة بن الزبير فقال له يا خالد أتدع ابن أثال ينقي أوصال عمك بالشأم وأنت بمكة مسبل إزارك