الفضل بن العباس بن عتبة فشكا إليه كثرة العيال وسأله فأعطاه مالا وإبلا ورقيقا فلما مات الوليد ولي سليمان فحج فأتاه فسأله فلم يعطه شيئا فقال .
( يا صاحب العيِسِ التي رُحِلت ... محبوسة لعشِيةِ النَّفْرِ ) .
( امرر على قبر الوليدِ فقل له ... صلَّى الإِله عليك من قبر ) .
( يا واصل الرَّحم التي قُطِعت ... وأصابها الجَفَوات في الدهر ) .
( إني وجدت الخِلّ بعدك كاذبا ... فبرِئت من كذبٍ ومن غَدْر ) .
( ولقد مررت بنسوةٍ يندبنه ... بيضِ السواعدِ من بني فِهر ) .
( تبكي لسيدها الأجل وما ... يبكين من نابٍ ولا بَكْر ) .
( يبكِينه ويقلن سَيدَنا ... ضاع الخلافةُ آخر الدهر ) .
( ماذا لقيتُ جزِيتَ صالحة ... من جفوةِ الإخوان لو تدرِي ) .
أخبرني وكيع بهذا الخبر قال حدثني محمد بن علي بن حمزة قال حدثنا أبو غسان قال أخبرنا أبو عبيدة عن عبد العزيز بن أبي ثابت قال .
كان الفضل بن العباس منقطعا إلى الوليد بن عبد الملك فلما مات الوليد جفاه سليمان وحرمه فقال