الحارث عن المدائني إلا أن رواية ابن النطاح أتم واللفظ له قال .
مر الفضل اللهبي بالأحوص وهو ينشد وقد اجتمع الناس عليه فحسده فقال له يا أحوص إنك لشاعر ولكنك لا تعرف الغريب ولا تعرب قال بلى والله إني لأبصر الناس بالغريب والإعراب فأسألك قال نعم قال .
( ما ذاتُ حَبْلٍ يراها الناس كلهمُ ... وَسْط الجحيم فلا تخفَى على أحدِ ) .
( كل الحِبالِ حبالِ الناسِ من شَعَرٍ ... وحبلها وَسْطَ أهلِ النار من مسدِ ) .
فقال له الفضل بن العباس .
( ماذا أردت إلى شتمِي ومَنْقَصتِي ... ماذا أردت إلى حمَّالةِ الحطبِ ) .
( أَذْكَرْتَ بنتَ قُروم سادةٍ نُجُبٍ ... كانت حليلة شيخ ثاقبِ النَّسبِ ) .
فانصرف عنه .
بين الفضل والحزين الديلي والفرزدق .
قال ابن النطاح .
وحدثت أن الحزين الديلي مر بالفضل يوم جمعة وعنده قوم ينشدهم فقال له الحزين أتنشد الشعر والناس يروحون إلى الصلاة فقال الفضل ويلك يا حزين أتتعرض لي كأنك لا تعرفني قال بلى والله إني لأعرفك