رجع الحديث إلى أخبار سكينة .
سكينة والفرزدق .
وروى أحمد بن الحارث الخراز عن المدائني عن أبي يعقوب الثقفي عن عامر الشعبي وذكر أيضا أبو عبيدة معمر بن المثنى .
أن الفرزدق خرج حاجا فلما قضى حجه خرج إلى المدينة فدخل على سكينة بنت الحسين عليه السلام مسلما فقالت له يا فرزدق من أشعر الناس قال أنا قالت كذبت أشعر منك الذي يقول .
( بنفسيَ من تجنُّبه عزيزٌ ... عليّ ومن زيارته لِمامُ ) .
( ومن أُمسي وأصبح لا أراه ... ويَطْرُقُني إذا هجَع النِّيامُ ) .
قال والله لئن أذنت لي لأسمعنك أحسن منه قالت أقيموه فأخرج ثم عاد إليها من الغد فدخل عليها فقالت يا فرزدق من أشعر الناس قال أنا قالت كذبت صاحبك أشعر منك حيث يقول .
( لولا الحياء لعادني استعبارُ ... ولزرت قبرَك والحبيب يزارُ ) .
( كانت إذا هجر الضجيعُ فراشها ... كُتِم الحديث وعفَّتِ الأسرارُ ) .
( لا يُلْبِث القرناءَ أن يتفرقوا ... ليلٌ يكُرّ عليهم ونهارُ )