ألم تر أنهم في كل واد يهيمون وأنهم يقولون ما لا يفعلون ) فضحك سليمان وقال تلافيتها ودرأت عن نفسك وأمر له بجائزة سنية وخلع عليه .
أخبرني هاشم بن محمد قال حدثنا أبو غسان دماذ عن أبي عبيدة قال .
نزل الفرزدق هو ومن معه بقوم من العرب فأنزلوه وأكرموه وأحسنوا قراه فلما كان في الليل دب إلى جارية منهم فراودها عن نفسها فصاحت فتبادر القوم إليها فأخذوها من يده وأنبوه فجعل يفكر واهتم فقال له الرجل الذي نزل به مالك أتحب أن أزوجك من هذه الجارية فقال لا والله ما ذلك بي ولكني كأني بابن المراغة قد بلغه هذا الخبر فقال في .
( وكنتَ إذا حللتَ بدار قوم ... رحلتَ بخَزْية وتركت عارا ) .
فقال له الرجل لعله لا يفطن لهذا فقال عسى أن يكون ذلك قال فوالله ما لبثوا أن مر بهم راكب ينشد هذا البيت فسألوه عنه فأنشدهم قصيدة لجرير يعيره بذلك الفعل وفيها هذا البيت بعينه .
ومنها .
صوت .
( طرقتك صائدةُ القلوب وليس ذا ... حِين الزيارة فارجعي بسلامِ ) .
( تُجْرِي السواكَ على أغرَّ كأنه ... بَرَد تحدَّر من مُتون غَمام )