سكينة بنت الحسين بن علي عليهما السلام لما يعرفونه من عقلها وبصرها بالشعر فخرجوا يتقادون حتى استأذنوا عليها فأذنت لهم فذكروا لها الذي كان من أمرهم فقالت لراوية جرير أليس صاحبك الذي يقول .
( طرقتك صائدة القلوب وليس ذا ... حِينَ الزيارةِ فارجِعي بسلامِ ) .
وأي ساعة أحلى للزيارة من الطروق قبح الله صاحبك وقبح شعره ألا قال فادخلي بسلام .
ثم قالت لراوية كثير أليس صاحبك الذي يقول .
( يَقَرّ بعيني ما يقَرُّ بعينها ... وأحسن شيء ما به العين قَرّتِ ) .
فليس شيء أقر لعينها من النكاح أفيحب صاحبك أن ينكح قبح الله صاحبك وقبح شعره ثم قالت لراوية جميل أليس صاحبك الذي يقول .
( فلو تَرَكَتْ عقلِي معي ما طلبتُها ... ولكن طِلابيها لما فات من عقلي ) .
فما أرى بصاحبك من هوى إنما يطلب عقله قبح الله صاحبك وقبح شعره ثم قالت لراوية نصيب أليس صاحبك الذي يقول .
( أهيم بدعد ما حييت فإن أَمُت ... فيا حَرَبا من ذا يهيم بها بعدِي ) .
فما أرى له همة إلا من يتعشقههما بعده قبحه الله وقبح شعره ألا قال .
( أهيم بدعد ما حييت فإن أمت ... فلا صَلَحت دعد لذي خُلَّة بعدي )