سكينة ذات ليلة تسير إذ سمعت حاديا يحدو في الليل يقول .
( لولا ثلاث هنَّ عيشُ الدهرِ ... ) .
فقالت لقائد قطارها ألحق بنا هذا الرجل حتى نسمع منه ما هذه الثلاث فطال طلبه لذلك حتى أتعبها فقالت لغلام لها سر أنت حتى تسمع منه فرجع إليها فقال سمعته يقول .
( الماء والنوم وأم عمرو ... ) .
فقالت قبحه الله أتعبني منذ الليلة .
قال وحدثني المدائني أن أشعب حج مع سكينة فأمرت له بجمل قوي يحمل أثقاله فأعطاه القيم جملا ضعيفا فلما جاء إلى سكينة قالت له أعطوك ما أردت قال عرسه الطلاق لو أنه حمل قتبا على الجمل لما حمله فكيف يحمل محملا .
أخبرني أحمد بن عبد العزيز قال حدثنا عمر بن شبة عن نعيم بن سالم بن علي الأنصاري عن سفيان بن حرب قال .
رأيت سكينة بنت الحسين عليه السلام ترمي الجمار فسقطت من يدها الحصاة السابعة فرمت بخاتمها مكانها .
وقال هارون بن الزيات حدثني أبو حذافة السهمي قال أخبرني غير واحد منهم محمد بن طلحة .
أن سكينة ناقلت بمالها بالزوراء إلى قصر يقال له البريدي بلزق الجماء فلما سال العقيق خرجت ومعها جواريها تمشي حتى جاءت السيل فجلست