( فلا تبغ الذنوب عليَّ واقصِدْ ... لأمركَ من قِطاع أو وصال ) .
( فسوف أرَى خلالَك مَنْ تُصافِي ... إذا فارقتني وترى خِلالي ) .
( وإن جزاءَ عهدِك إذْ تَوَلَّى ... بأن أغضِي وأسكتَ لا أبالي ) .
أخبرني عيسى بن الحسين قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثنا سليمان بن عياش قال .
كان الخارجي معجبا بزوجته سعدى وكانت من أسوأ الناس خلقا وأشده على عشير فكان يلقى منها عنتا فغاضبها يوما لقول آذته به واعتزلها وانتقل إلى زوجته الأخرى فأقام عندها ثلاثا ثم اشتاق إلى سعدى وتذكرها وبدا له في الرجوع إلى بيتها فتحول إليها وقال .
( أرانِي إذا غالبتُ بالصبر حُبَّها ... أبى الصبرُ ما ألقى بسُعدى فأُغلَبُ ) .
( وقد علِمَتْ عند التعاتب أننا ... إذا ظَلَمْتنا أو ظَلَمنا سنُعْتِب ) .
( وإنّي وإن لم أجن ذنباً سأبتغِي ... رضاها وأعفو ذنبَها حين تذنب ) .
( وإني وإن أنبتُ فيها يزيدني ... بها عَجَبا من كان فيها يؤنب ) .
أخبرني عيسى قال حدثنا الزبير قال حدثنا سليمان بن عياش قال .
كان بشار بن بشير أخو محمد بن بشير يعاديه ويجالس أعداءه فقال الخارجي فيه .
( كفاني الذي ضَّيعتَ مني وإنما ... يُضيعُ الحقوقَ ظالماً من أضاعَها ) .
( صنِيعةَ من وَلاَّك سوءَ صنيعها ... وولى سواكَ أجْرَها واصطناعَها )