عثمان صيحة تحكي صيحة عمر قال عبد الكريم لقد كدت أن يغشى علي .
وقال آخرون قال المغيرة فقمت إلى زياد فقلت له لا مخبأ لعطر بعد عروس ثم قلت يا زياد اذكر الله واذكر موقف يوم القيامة فإن الله وكتابه ورسوله وأمير المؤمنين قد حقنوا دمي إلا أن تتجاوز إلى ما لم تر ما رأيت فلا يحملك شر منظر رأيته على أن تتجاوزه إلى ما لم تر فوالله لو كنت بين بطني وبطنها ما رأيت أين سلك ذكري منها قال فترنقت عيناه واحمر وجهه وقال يا أمير المؤمنين أما أن أحق ما حق القوم فليس ذلك عندي ولكني رأيت مجلسا قبيحا وسمعت نفسا حثيثا وانبهارا ورأيته متبطنها فقال له أرأيته يدخله كالميل في المكحلة فقال لا .
وقال غير هؤلاء إن زيادا قال له رأيته رافعا برجليها ورأيت خصيتيه تترددان بين فخذيها ورأيت حفزا شديدا وسمعت نفسا عاليا فقال له أرأيته يدخله ويخرجه كالميل في المكحلة فقال لا فقال عمر الله أكبر قم إليهم فاضربهم فقام إلى أبي بكرة فضربه ثمانين وضرب الباقين وأعجبه قول زياد ودرأ عن المغيرة الرجم فقال أبو بكرة بعد أن ضرب فإني أشهد أن المغيرة فعل كذا وكذا فهم عمر بضربه فقال له علي عليه السلام إن ضربته رجمت صاحبك ونهاه عن ذلك .
قال يعني أنه إن ضربه جعل شهادته بشهادتين فوجب بذلك الرجم على المغيرة .
قال واستتاب عمر أبا بكرة فقال إنما تستتيبني لتقبل شهادتي قال أجل قال لا أشهد بين اثنين ما بقيت في الدنيا قال فلما ضربوا