أن المغيرة بن شعبة كان يخرج من دار الإمارة وسط النهار وكان أبو بكرة يلقاه فيقول له أين يذهب الأمير فيقول آتي حاجة فيقول له حاجة ماذا إن الأمير يزار ولا يزور .
قال وكانت المرأة التي يأتيها جارة لأبي بكرة قال فبينا أبو بكرة في غرفة له مع أصحابه وأخويه نافع وزياد ورجل آخر يقال له شبل بن معبد وكانت غرفة جارته تلك بحذاء غرفة أبي بكرة فضربت الريح باب المرأة ففتحته فنظر القوم فإذا هم بالمغيرة ينكحها فقال أبو بكرة هذه بلية ابتليتم بها فانظروا فنظروا حتى أثبتوا فنزل أبو بكرة فجلس حتى خرج عليه المغيرة من بيت المرأة فقال له إنه قد كان من أمرك ما قد علمت فاعتزلنا قال وذهب ليصلي بالناس الظهر فمنعه أبو بكرة وقال له لا والله لا تصلي بنا وقد فعلت ما فعلت فقال الناس دعوه فليصل فإنه الأمير واكتبوا بذلكم إلى عمر فكتبوا إليه فورد كتابه بأن يقدموا عليه جميعا المغيرة والشهود .
وقال المدائني في حديثه عن حباب بن موسى وبعث عمر بأبي موسى الأشعري على البصرة وعزم عليه ألا يضع كتابه من يده حتى يرحل المغيرة بن شعبة قال قال علي بن أبي هاشم في حديثه إن أبا موسى قال لعمر لما أمره أن يرحله من وقته أو خير من ذلك يا أمير المؤمنين نتركه يتجهز ثلاثا ثم يخرج قال فصلينا صلاة الغداة بظهر المربد ودخلنا المسجد فإذا هم يصلون الرجال والنساء مختلطين فدخل رجل على المغيرة فقال له