واحد منهما يقول إن ثقيفا منا فأنشأ أبي يقول .
( إن ثقيفاً لم يكن هوازنا ... ولم يناسب عامراً ومازنا ) .
( إلا قريباً فانشِر المحاسِنا ... ) .
فخرج المغيرة وهو يقول .
( أدركتِ ما منيتُ نفسِيَ خالياً ... لله درك يابنة النعمانِ ! ) .
وذكر الأبيات التي مضت وذكرت الغناء فيها .
أخبرني محمد بن خلف قال أخبرنا الحارث بن محمد قال قال أبو عبيدة قال العلاء بن جرير العنبري .
بينا حسان بن ثابت ذات يوم جالس بالخيف من منى وهو يومئذ مكفوف إذ زفر زفرة ثم أنشأ يقول .
( وكأن حافرها بكل خميلةٍ ... صاع يكيل به شحيح معدِمُ ) .
( عاري الأشاجعِ من ثقيفٍ أصله ... عبد ويزعم أنه مِنْ يَقْدُم ) .
قال والمغيرة بن شعبة يسمع ما يقول فبعث إليه بخمسة آلاف درهم فلما أتاه بها الرسول قال من بعث بهذه قال المغيرة بن شعبة سمع ما قلت فقال واسوأتاه وقبلها .
أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا عيسى بن إسماعيل