معاوية ادخلي فانظري إلى ابنة عمك هذه فأتتها فنظرت إليها ثم رجعت فقالت ما رأيت مثلها ولقد رأيت خالا تحت سرتها ليوضعن تحت مكانه في حجرها رأس زوجها فتطير من ذلك فتزوجها حبيب بن سلمة ثم طلقها فتزوجها النعمان بن بشير فلما قتل وضعوا رأسه في حجرها .
قالوا وكان النعمان بن بشير لما قتل الضحاك بن قيس بمرج راهط في خلافة مروان بن الحكم أراد أن يهرب من حمص وكان عاملا عليها فخالف ودعا لابن الزبير فطلبه أهل حمص فقتلوه واحتزوا رأسه فقالت امرأته هذه الكلبية ألقوا رأسه في حجري فأنا أحق به فألقوه في حجرها فضمته إلى جسده وكفنته ودفنته .
أخبرني هاشم بن محمد أبو دلف الخزاعي قال حدثنا أبو غسان دماذ قال حدثنا أبو عبيدة قال .
نظر معاوية إلى رجل في مجلسه فراقه حسنا وشارة وجسما فاستنطقه فوجده سديدا فقال له ممن أنت قال ممن أنعم الله عليه بالإسلام فاجعلني حيث شئت يا أمير المؤمنين قال عليك بهذه الأزد الطويلة العريضة الكثير عددها التي لا تمنع من دخل فيهم ولا تبالي من خرج منهم فغضب النعمان بن بشير ووثب من بين يديه وقال أما والله إنك ما علمت لسيء المجالسة لجليسك عاق بزورك قليل الرعاية لأهل الحرمة بك فأقسم عليه إلا جلس فجلس فضاحكه معاوية طويلا ثم قال له إن قوما أولهم غسان وآخرهم الأنصار لكرام وسأله عن حوائجه فقضاها حتى رضي