شعره في وصف السحاب والمطر .
أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال أنشدنا محمد بن يزيد للحسين بن مطير قال .
كان سبب قوله هذه الأبيات أن واليا ولي المدينة فدخل عليه الحسين بن مطير فقيل له هذا من أشعر الناس فأراد أن يختبره وقد كانت سحابة مكفهرة نشأت وتتابع منها الرعد والبرق وجاءت بمطر جود فقال له صف هذه السحابة فقال .
( مستضحِك بلوامعٍ مستعبِر ... بمدامعٍ لم تَمْرِها الأقذاء ) .
( فله بلا حزن ولا بمسرة ... ضحِك يراوِح بينه وبكاء ) .
( كثرت لكثرة ودقه أطباؤه ... فإذا تَحَلَّبَ فاضتِ الأطباء ) .
( وكأن بارقه حريق تلتقي ... ريح عليه وعرفج وألاء ) .
( لو كان من لجج السواحل ماؤه ... لم يبق في لجج السواحل ماء )