الثقفي والحسين بن مطير الأسدي في عدة من الشعراء على الوليد بن يزيد وهو في فرش قد غاب فيها وإذا رجل كلما أنشد شاعر شعرا وقف الوليد على بيت بيت منه وقال هذا أخذه من موضع كذا وكذا وهذا المعنى نقله من شعر فلان حتى أتى على أكثر الشعراء فقلت من هذا قالوا هذا حماد الراوية فلما وقفت بين يدي الوليد لأنشده قلت ما كلام هذا في مجلس أمير المؤمنين وهو لحانة فتهانف الشيخ ثم قال يا بن أخي أنا رجل أكلم العامة وأتكلم بكلامها فهل تروي من أشعار العرب شيئا فذهب عني الشعر كله إلا شعر ابن مقبل فقلت نعم لابن مقبل فأنشدته .
( سل الدار من جنبي جِبِرٍّ فواهبٍ ... الى ما رأى هضبَ القليب المُضَيحُ )