من كان يغني وراءها وفيهن شارية ولم أكن سمعتها قبل ذلك فاستحسنت ما سمعت منها فقال لي أمير المؤمنين المعتز يا عبيد الله كيف ما تسمع منها عندك فقلت حظ العجب من هذا الغناء أكثر من حظ الطرب فاستحسن ذلك وأخبرها به فاستحسنته .
قال ابن المعتز وأخبرني الهشامي قال قالت لي ريق كنت ألعب أنا وشارية بالنرد بين يدي إبراهيم وهو متكىء على مخدة ينظر إلينا فجرى بيني وبين شارية مشاجرة في اللعب فأغلظت لها في الكلام بعض الغلظة فاستوى إبراهيم جالسا وقال أراك تستخفين بها فوالله لا أحد يخلفك غيرها وأومأ إلى حلقه بيده .
قال وحدثني الهشامي قال حدثني عمرو بن بانة قال حضرت يوما مجلس المعتصم وضربت الستارة وخرجت الجواري وكنت إلى جانب مخارق فغنت شارية فأحسنت جدا فقلت لمخارق هذه الجارية في حسن الغناء على ما تسمع ووجهها وجه حسن فكيف لم