وخمسمائة دينار فحولت إلى داره فكانت في ملكه حتى توفي .
قال ابن المعتز وقد قيل إن المعتصم ابتاعها بثلثمائة ألف درهم .
قال وكان منصور بن محمد بن واضح يزعم أن إبراهيم اقترض ثمن شارية من ابنته وملكها إبراهيم ولها سبع سنين فرباها تربية الولد حتى لقد ذكرت أنها كانت في حجره جالسة وقد أعجب بصوت أخذته منه إذ طمثت أول طمثها فأحس بذلك فدعا قيمة له فأمرها بأن تأتيه بثوب خام فلفه عليها فقال احمليها فقد اقشعرت وأحسب برد الحش قد آذاها .
قال وحدثت شارية أنها كانت معه في حراقة قد توسط بها دجلة في ليلة مقمرة وهي تغني إذ اندفعت فغنت .
( لقد حثوا الجِمال ليهربوا ... منا فلم يَئِلوا ) .
فقام إليها فأمسك فاها وقال أنت والله أحسن من الغريض وجها وغناء فما يؤمنني عليك أمسكي .
قال وحدث حمدون بن إسماعيل أنه دخل على إبراهيم يوما فقال له أتحب أن أسمعك شيئا لم تسمعه قط قال نعم فقال هاتوا شارية فخرجت فأمرها أن تغني لحن إسحاق .
( هل بالديار التي حَيَّيْتَها أحد ... )