درهم فقال إذا اشتريناها بثمانية آلاف درهم لا بد أن نكسوها ونقيم لها ما تحتاج إليه .
فصرت إلى علي بن هشام فأبلغته الرسالة فدعا بوكيل له وقال له ادفع إلى خادمه عشرين ألفا وقل له أنا لا أصلك ولكن هي لك حلال في الدنيا والآخرة قال فصرت إلى أبي بالدراهم فلو طلعت عليه بالخلافة لم تكن تعدل عنده تلك الدراهم .
وكانت أمها خبيثة فكانت كلما لم يعط إبراهيم ابنتها ما تشتهي ذهبت إلى عبد الوهاب بن علي ودفعت إليه رقعة يرفعها إلى المعتصم تسأله أن تأخذ ابنتها من إبراهيم .
قال ابن المعتز وأخبرني عبد الواحد بن إبراهيم بن محمد بن الخصيب قال ذكر يوسف بن إبراهيم المصري صاحب إبراهيم بن المهدي .
أن إبراهيم وجه به إلى عبد الوهاب بن علي في حاجة كانت له قال فلقيته وانصرفت من عنده فلم أخرج من دهليز عبد الوهاب حتى استقبلتني امرأة فلما نظرت في وجهي سترت وجهها فأخبرني شاكري أن المرأة هي أم شارية جارية إبراهيم فبادرت إلى إبراهيم وقلت له أدرك فإني رأيت أم شارية في دار عبد الوهاب وهي من تعلم وما يفجؤك